مراكز الأبحاث القطرية وظاهرة الإسلاموفوبيا دراسة لجهود مركز الجزيرة للدراسات ومنتدى العلاقات العربية والدولية

يتناول هذا البحث ظاهرة الإسلاموفوبيا في الغرب، وهي ليست ليست ظاهرة جديدة، فقد تطورت هذه الظاهرة وشكلت عدة مخاطر على المسلمين في الغرب بسبب توجهات بعض النخبة الغربيين في مجالات متعددة على المستويات السياسية والاقتصادية والدينية والاعلامية للحد من صعود الدين الإسلامي مقارنة بالأديان الأخرى.ويبين البحث مفهوم الإسلاموفوبيا كمصطلح جديد وجد بعد عدة أحداث، ويسلط الضوءعلى أسباب انتشار هذه الظاهرة ومن أهمها أحداث ( الحادي عشر من سبتمبر 2001 )، والإجراءات التي استخدمت ضد المسلمين، ويبين البحث أيضا أسباب كراهية المسلمين في الدول الغربية، من خلال تحليل الدراسة التي أجراها مركز الجزيرة للدراسات والمتمثلة في كتاب (المكونات الإسلامية لهوية أوروبا لفريد موهيتش)، ومن خلال الدراسة التي قام بها منتدى العلاقات العربية والدولية حول ظاهرة الإسلاموفوبيا المتمثلة في كتاب (رهاب الإسلام، الإسلاموفوبيا)، وهو عبارة عن مجموعة أبحاث قدمت في مؤتمر الاسلاموفوبيا الذي نظمه المنتدى بإستضافة باحثين من مختلف الجنسيات.وتركز هذه الدراسة على تحديد أهم مظاهر ظاهرة الاسلاموفوبيا من خلال عدة مقابلات اجريت مع مدير قسم الأبحاث في مركز الجزيرة للدراسات الدكتور عز الدين مولوي، ومقابلة مدير منتدى العلاقات الدولية الدكتور محمد حامد الأحمري.ومن هذه المظاهر: إنكار الإسلام في أوروبا بإيجاد الحجج والبراهين المختلفة بأن القارة الأوروبية أصلها مسيحية وإيهام الجميع بهذه المقولة، وطرح أسباب المخاوف من المسلمين، والطرق السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يتخذها الغرب لمعاداة الإسلام، ودور المثقفين اليهود في المجتمع الغربي تجاه الإسلام مثل بات يور، ومظاهر الإسلاموفوبيا في الأندلس، وطرح بعض الجوانب المتعلقة بتراث وحضارة والشبهات التي يثيرها الغرب في هذا الصدد. ويركز البحث على هذه الظاهرة في بعض الدول الأوروبية، حيث يطرح تاريخ الاسلاموفوبيا في إسبانيا وطرق التبشير فيها، وإسلاموفوبيا الدانمارك منذ نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد ﷺ التي تعتبر نقطة انطلاقة الاسلاموفوبيا في الدانمارك، وتخفيف حدة النزاع عن طريق محاولات وساطة وحوارات، ونتائج هجرة المسلمين إلى إيطاليا وأثر وسائل الاعلام واختلاق داعش وعلاقتها بقضية الاسلاموفوبيا، ويتناول البحث دراسة النسب المتفاوته في اعتناق الدين بين الإسلام والأديان الأخرى في اليونان، ونظرة اليونايين لهذه النسب المخيفة لاعتناق اليونانيين للإسلام، كما أن التاريخ والسياسة ونقص المعرفة، وتفعيل الإعلام، والخلفية السيئة عن المسلمين، والنخبة المأجورين، وتعصب القطاع الكنسي الأرثوذكسي ضد الإسلام، كلها عوامل أثرت بشكل كبير في فكر الشعب اليوناني.