submitted on 2025-02-23, 11:52 and posted on 2025-02-23, 11:53authored byAnggi Azzuhri
قد وجدت المشكلة الدلالية في ترجمة القرآن إلى اللغة الإندونيسية الصادرة من وزارة الشؤون الدينية الإندونيسية. وهذه المشكلة ظهرت بسبب تطور دلالة الكلمة في اللغة الإندونيسية، ومنهجية الترجمة التي نهج عليها المترجمون، واختلاف الطبيعة بين اللغة الإندونيسية واللغة العربية. كان الترجمة أنجزت مرتين في عام ١٩٨٦ مــ و٢٠٠٢ مـــ. ومع مرور الزمان، بعض الكلمات التي وضعت في نسخة القرآن المترجم أصبحت غير مفهومة. فلأن الترجمة في منظور علوم القرآن تفسير بلغة غير العربية، فمنهج الترجمة ينبغي أن تكون مثل منهج التفسير لا سيما التفسير اللغوي. وكان التفسير اللغوي يركز على الناحية الدلالية كما فعله الإمام فخر الدين الرازي والراغب الأصفهاني والآخرون. وأهمية التحليل الدلالي قبل ترجمة القرآن قد أشار إليه توشيهيكو إيزوتسو وأحمد الليثي وحسين عبد الرؤوف باعتبارهم العلماء المعاصرين في الدراسات القرآنية. فلترقية ترجمة القرآن إلى اللغة الإندونيسية، أصبح استخدام التحليل الدلالي ضروريا، تحديدا الدلالة الصرفية والدلالة التاريخية. يهدف هذا البحث لتطبيق تحليل الدلالة الصرفية والتاريخية في عملية ترجمة القرآن إلى اللغة الإندونيسية. التحليل طبق على ثلاث الكلمات القرآنية التي استشكلت في ترجمتها وهي: السماوات، والتفكر، والحكيم. وجرى التحليل بطريقة تفكيك الناحية الصرفية لتلك الكلمة، والرجوع إلى الشعر والنثر الجاهلي، والرجوع إلى البيان النبوي وتفاسير القدامى. وبعد ذلك إدراج نتيجة التحليل إلى نسخة الترجمة القرآن إلى اللغة الإندونيسية.