submitted on 2025-06-25, 08:44 and posted on 2025-06-25, 08:46authored byAboubakary Sereme
لاتزال ظاهرة التحول الجنسي من أخطر الظواهر التي تهدد المجتمعات المعاصرة، ويقصد بها التدخل الطبي الجراحي لتحويل الرجل كامل الذكورة إلى أنثى، أو امرأة كاملة الأنوثة إلى رجل، لشعوره بتناقض بين ميله الجنسي وجنسه البيولوجي. والهدف من هذه الدراسة هو وصف ظاهرة التحول الجنسي من خلال المصادر الطبية والنفسية والاجتماعية وتتبع أسبابها والآثار المترتبة عليها من الناحية النفسية والاجتماعية والصحية، وبيان بعض المعالجات النفسية والاجتماعية المقترحة من قبل علماء الطب النفسي والاجتماعي. وتهدف كذلك إلى بيان حكمها الفقهي من خلال النظر إلى النصوص الشرعية والقواعد الفقهية والمقاصدية والاجتهادات الفقهية الفردية والجماعية المعاصرة، وبيان حكم الآثار الفقهية المترتبة عليها. واستخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي وعقب توصيف الظاهرة من البعد الاجتماعي والنفسي وتحليلها في ضوء النصوص الشرعية والقواعد الفقهية والمقاصدية، توصل الباحث إلى أن الحكم الفقهي لعملية التحول الجنسي هو التحريم، والعلاج المناسب له هو الطب النفسي الاجتماعي. وأن المعالجات الشرعية الوقائية المطروحة في البحث يمكن لها أن تسهم في حد المشكلة بشكل واضح. وأن حكم الآثار الفقهية المترتبة على التحول الجنسي تتفاوت حسب طبيعة المسألة.