دراسة محمد مصطفى الأعظمي للمخطوطات القرآنية

تناولت هذه الدراسة محاولة الشيخ محمد مصطفى الأعظمي للبرهنة على التزام المصاحف بالرسم العثماني عبر العصور المختلفة من خلال معالجته للمخطوطات القرآنية، وحاولت هذه الدراسةُ الإجابةَ عن عدة تساؤلات أهمها: من محمد مصطفى الأعظمي؟ وما مساهمته في مجال الدراسات القرآنية؟ وما المنهج الذي اتبعه في دراسة المخطوطات القرآنية؟ وما عناصر القوة والضعف فيها؟ وللإجابة عن هذه التساؤلات قام الباحث باتباع المنهج الاستقرائي لجمع المعلومات حول حياة الشيخ الأعظمي ومساهمته العلمية، كما استخدم المنهج الوصفي التحليلي لتحليل معالجة الشيخ الأعظمي للمخطوطات القرآنية، ولتحليل دراسات معاصرة للمخطوطات القرآنية.واشتملت الدراسة على مقدمة، وثلاثة فصول، وخاتمة. الفصل الأول عن الدراسات المعاصرة للمخطوطات القرآنية، والفصل الثاني قدّم نبذة تعريفية عن شخصية الشيخ الأعظمي ومساهمته في الدراسات القرآنية، والفصل الثالث أبرز المنهج الذي اتبعه الشيخ الأعظمي لمعالجة المخطوطات القرآنية ومناقشتها، وأما الخاتمة فشملت النتائج التي توصّل إليها الباحث والمقترحات التي قدّمها من خلال هذه الدراسة.ومن نتائج هذه الدراسة أن معالجة الشيخ الأعظمي للمخطوطات القرآنية تتميز بمنهج لم يسبق إليه من حيث مقارنة الكلمات في سورة الإسراء بين المصاحف المتعددة، وتقديم الإحصائيات الدقيقة، ومع ذلك تتشابه دراسته مع الدراسات الأخرى في هذا المجال من عدة جوانب، وتختلف عنها في جوانب أخرى، ولكنها لم تسلم من العيوب، ولم تكن كافية للبرهنة على التزام المصاحف المخطوطة بالرسم العثماني عبر العصور المختلفة، فيُقترح أن تقوم دراسات مماثلة لبقية السور في القرآن باستخدام المصاحف المخطوطة من القرن الأول الهجري إلى القرن الثالث عشر الهجري.