submitted on 2024-12-23, 09:45 and posted on 2024-12-26, 06:29authored bySaeed Mohammed S. M. Borman
الهدف من البحث الوقوف على تأثير العمالة الوافدة في دولة قطر على اللغة العربية والهوية الإسلامية والحياة الاجتماعية، وذلك من خلال تأمل العينات التي تمت دراستها في المجتمع القطري والمجتمعات المحيطة به، ويتبع الباحث المنهج الوصفي والاستنباطي ومنهج المقارنة، وقد أثبت البحث أن للعمالة الوافدة أثراً على اللغة العربية، حيث ساهم وجود العمالة الوافدة في المجتمع في تراجع الثقافة اللغوية لدى أفراده، واستبدال اللغة العربية بلغة هجينة؛ لطغيان اللغات الأخرى عليها، والامتيازات التي يحصل عليها صاحب اللغة الإنجليزية، والمرافق الخدمية يكون أغلب العاملين فيها من غير الناطقين باللغة العربية، ويتسبب ذلك كله في ابتعاد أفراد المجتمع عن القرآن إضافةً إلى أسباب أخرى جعلت المجتمع بعيداً عن القرآن، وكون الفرد أكثر عرضة للتضليل، وفي تشويه صورة الإسلام، وفقدان الأمة هيبتها، وكما أظهر البحث تأثير العمالة على الهوية الإسلامية. ثم تناول البحث تأثير العمالة المنزلية على الأسر، وتبين أن للخدم آثاراً سلبية تلحق بمكونات الأسرة، ككبار السن، فهم يعانون من ابتعاد أبنائهم عنهم وتوكيل أمرهم للخدم، ومن آثار العمالة على الأطفال فساد الدين، وفساد الأخلاق بسبب فساد أخلاق الخدم أو سوء معاملتهم. ومن الآثار أيضاً فساد اللغة؛ لجهل الخدم باللغة العربية. فنشأ من ذلك جيل اتكالي لا يعتمد على نفسه، وكذلك تدني المستوى الأكاديمي لدى الأطفال، وإنشاء فجوة بين الآباء والأبناء. وتجلى في البحث تأثير العمالة المنزلية السلبي على الحياة الزوجية؛ لتخلي كلا الزوجين عن مهامهم الزوجية والاكتفاء بالخدم. وأخيراً، نبه البحث إلى وقوع بعض المحظورات الشرعية بسبب تواجد الخدم في المنزل، ومن الظلم تعليق الآثار السلبية على الخدم وحدهم، فلولا السلوكيات الخاطئة في المجتمع لتمكن من الاستفادة بالخدم دون حدوث الآثار السلبية. وفي نهاية البحث تم عرض بعض المعالجات الحالية التي تعالج آثار العمالة الوافدة، ثم أضاف الباحث بعض الحلول المقترحة لمعالجة تأثير العمالة الوافدة، كزيادة الوعي لدى المجتمع، وإصدار بعض القرارات التي من شأنها الحدّ من هذه الآثار السلبية.كلمات مفتاحيّة: العمالة-الوافدة–المنزلية–اللغة العربية–الهويّة الإسلامية–الحياة الاجتماعية